هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الانوثة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
aborami10
لـــون جديد



ذكر السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 04/09/2010
المزاج : عال العال

» سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية   » الانوثة Empty
مُساهمةموضوع: » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الانوثة   » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية   » الانوثة I_icon_minitimeالسبت سبتمبر 04, 2010 11:04 pm

ent]
افتتاحية المحرر :


الأنوثة كلمة توحي بالرقة واللطافة ، وتثير مكامن العاطفة النبيلة في النفس الصافية وتختزن في حروفها صدق الإحساس ونبل المشاعر ...


تلك المعاني السامية طالتها يد الامتهان ، وسطا عليها لسان التزييف
فأصبحت تثير مكامن الشهوة وتختزن في حروفها شبق الإغراء ، وتضافرت الجهود
لتحرر تلك الأنوثة من سمو العفة والصيانة إلى وحل الابتذال وعولمة الجسد
فجعلت منها سلعة في سوق التجارة ... حقاً إنها (( لغز )) محيِّر !


بدأ ذلك في مطلع هذا القرن العشرين وكانت السينما أكبر ممثل وداعية
لذلك التزييف والامتهان وهو ما يبينه مقال (( اسهر واسكر )) ثم ظهر ما يسمى
انتخاب ملكة الجمال وهو انتهاك صارخ واعتداء سافر على قيمة الأنوثة
ومكانتها وفق معايير أشبه ما تكون بمعايير شراء الفرس في سوق الخيل !! لكن
لو أردنا استعارة لفظ " ملكة الجمال " لمضمون سامٍ فما هي معايير ((ملكات
الجمال المسلمات))؟


إن الإسلام كرّم المرأة أيما تكريم وحفظ لها أنوثتها في إطار تكاملي مع
الذكورة بعيداً عن التنافر والتناحر وركز في كلٍّ ميلاً فطرياً سوياً سنّ
له من التشريعات ما يسمو به إلى معالي الشرف والفضيلة والرقي ، وسعياً منا
نحو الإصلاح والتوعية بيّنا كيف أن الإسلام كرّم (( المرأة باعتبارها أنثى
)) .


المحرر ...




لغز الأنوثة


معتز عبد اللطيف الخطيب





"الأنوثة" و"الذكورة" من الخصائص الفطرية المركوزة في طباع الإنسان
السوي، فالفطرة أن يوجد الإنسان حيث هو - بيولوجياً وأخلاقياً - ليتحقق
التكامل - لا التساوي - في جدلية العلاقة بين المرأة والرجل في هذا الكون،
ومن ثمّ [ لعن الله سبحانه المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من
النساء بالرجال ] كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . (رواه البخاري).



ولعنة الله لا يستوجبها إلا ما يساويها ويستحقها من الأمور الجليلة،
ذات التأثير السيء والكبير، من هنا ندرك أن خلط الأوراق، وتبادل الوظائف،
أو الوقوف على أحد جانبي الطريق "توحيد الجنس" أو خلق جنس ثالث "المخنثين"
كل ذلك من شأنه أن يقلب القوانين والسنن الاجتماعية والكونية الإلهية،
ويجعلها رأساً على عقب.


ونود أن نلقي الضوء على واقع المرأة في الغرب - ممثلة بالمرأة الأمريكية في مرحلة "التمرد" والانفصال - لأسباب سنصرح بها فيما بعد.


فالمرأة في العصر الفكتوري - وهو العصر الذي سبق عصر التحرر (القرن
الثامن والتاسع عشر ) كان محكوماً عليها بمحدودية القدرات الفكرية بالنسبة
للرجل، فكانت أفكار العصر الفكتوري القديمة تصنع نظاماً صارماً للتفرقة بين
الجنسين يضعهما في عالمين منفصلين، لكن سرعان ما تهاوت تلك الأفكار ما بين
عامي 1900م والحرب العالمية الأولى.


وبدأت تظهر الكتابات عن حقوق المرأة في التسعينيات من القرن التاسع عشر
مثل كتابات " شارلوت بركنز جلمان "، وكانت ترى أن الاستقلال الاقتصادي هو
أهم الحاجات الأساسية بالنسبة للنساء، الأمر الذي ربما أدى إلى انخفاض نسبة
المتزوجات من العاملات إلى 14% عام 1890م لأن الاستقلال المادي لا يتم إلا
عن طريق العمل.


ثم ظهر ما يسمى "حركة الداعيات إلى حقوق المرأة " عام 1912م - 1913م
وكما تقول السيدة " سارة م. إيفانز " في كتابها "الحرية ونضال المرأة
الأمريكية ص 213 " : ( كان الظهور المفاجئ لحركة حقوق المرأة بَلْورةً
للثورة الثقافية التي تقوم بها الحركة النسائية الاشتراكية ودعاة حرية
الجنس المتطرفون والمثقفون والفنانون ".


وتتابع فتقول ص 214 ( قد هزأ دعاة حقوق المرأة بالتقاليد تحت شعار
المساواة الجنسية وحرية التعبير عن النفس وانجذبن بعمق نحو العمل المتطرف
).


و( منذ الأيام الأولى لقيام الجمهورية كانت المرأة التي تقتحم مجال
السياسة تتحدى بذلك مفاهيم متفقاً عليها للأنوثة والرجولة، وعندما طالبت
بحق المشاركة في السياسة قوبلت بسخرية شديدة.


ومع بزوغ فجر القرن العشرين بدأ ظهور النساء والرجال معاً في الأماكن
العامة التي أقيمت للمتعة والاستهلاك واجتذبت قاعات الرقص وحدائق التسلية
والمسارح ودور السينما أعداداً متزايدة من الأمريكيين وأصبحت الرقصات
الجنسية "كالمرح البطيء" و"خطوة الديك" و"عناق الأرنب" و"الجاز" وغيرها
مظهراً سائداً في سنة 1910، وتميزت المرأة بحرية الحركة والمبالغة في إظهار
بعض من أجزاء الجسم ) وبوسعك أن تقرأ تاريخ نضال المرأة الأمريكية في سبيل
التحرر والانعتاق من ربقة التقاليد والقيم والدين معاً في كتاب "الحرية
ونضال المرأة الأمريكية".


وسرعان ما أصبحت الشابة الساعية إلى المتعة والجنس والمتحررة من
التقاليد رمزاً للعصر بشعرها القصير ووجهها المغطى بالمساحيق وبتنورتها
القصيرة كما تقول إيفانز ص 223


وإنما أردنا بهذا البيان إيضاح جذور ومرجعية الخطاب المعاصر في الدعوة
إلى حقوق المرأة واتهام الدين باضطهادها وذلك بدءً من قاسم أمين الذي درس
في الغرب، وانبهر به انبهاراً شديداً بكل ما تعنيه الكلمة من إيحاءات.


من هنا نعلم أن المشكلة وحلولها وهي التحرر والانعتاق من كل سلطان
وأوله الدين إنما هي مستوردة وافدة على الثقافة العربية، وإن كنا لا نرى أن
واقع المرأة العربية كله حسن ، ومردُّ ذلك إلى كثير من العادات والتقاليد
المخالفة للدين، فكان بالإمكان الدعوة إلى إصلاح حال المرأة من خلال الدعوة
إلى تطبيق نصوص الشريعة في الكتاب والسنة ضمن رؤية واقعية .


لقد كانت دعوة تحرير المرأة ومساواتها بالرجل في كل النواحي اعتداءً
على أنوثة المرأة وذكورة الرجل معاً، فرعاية الفوارق بين الجنسين في
الوظائف والنشاطات والنواحي السيكولوجية والبيولوجية - وليس في القيمة
الإنسانية - واجبةٌ مواءمةً للفطرة السوية والسنن الإلهية ، ولعل ذلك الخلط
هو سبب الشذوذ الجنسي الذي أصبح مشروعاً بالقانون في كثير من الدول
الغربية.!!


أما الإسلام فإنه شرَّف الأنوثة أيما تشريف ! قال سبحانه: (أو من
يُنشّأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين ) . (الزخرف 18) وأكد رسول الله
خصوصية الأنوثة وخصوصية الذكورة فأخبر بأن الله عز وجل لعن مَن تشبه بالجنس
الآخر.


وامتّن الله سبحانه وتعالى على عباده بخاصية الأنوثة التي يسكنون
إليها، فقال سبحانه: (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا
إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقومٍ يتفكرون). (الروم 21).


وتاج الأنوثة الحياء الذي يزين المرأة ويكسبها الاحترام لذلك كان يضرب
المثل بحياء العذراء حتى قيل: إنه صلى الله عليه وسلم : [ كان أشد حياءً من
العذراء في خِدرها] (رواه البخاري ومسلم).


وقال صلى الله عليه وسلم : [ الحياء خير كله ] ( رواه مسلم).


ولما كانت الأنوثة كالسحر للنفوس أمر الله سبحانه بأن تكون لها خصوصية ،
فجمالها ورونقها في خصوصيتها، قال سبحانه: (ولا يبدين زينتهنّ إلا
لبعولتهن أو آبائهنّ أو آباء بعولتهنّ أو أبنائهنّ أو أبناء بعولتهن أو
إخوانهنّ أو بني إخوانهنّ أو بني أخواتهن أو نسائهنّ أو ما ملكت أيمانهنّ
أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات
النساء) ، (النور 31).


وقال صلى الله عليه وسلم مؤكداً خصوصية الأنوثة، وأنها لا تكون إلا لمن
أحلها الله له برباط الزواج قال: [ كل عين زانية والمرأة إذا استعطرت فمرت
بالمجلس فهي كذا وكذا ] . (رواه أبو داود والترمذي) .


وإنما أمر سبحانه بحفظ الأنوثة وخصوصيتها للزوج فقط، لأنه ضمن لها
أسباب الكفاية الذاتية، فجعل مجرد النظر إليها يورث الرحمة من الله سبحانه،
قال صلى الله عليه وسلم: [ إن الرجل إذا نظر إلى امرأته ونظرت إليه نظر
الله تعالى إليهما نظرة رحمة، فإذا أخذ بكفها تساقطت ذنوبهما من خلال
أصابعهما] . بل وأكثر من ذلك حيث جعل لإشباع الرغبة ثواباً فقال صلى الله
عليه وسلم: [ في بُضع أحدكم صدقة ] (رواه مسلم) بل جعل المرأة الصالحة نصف
الدين فقال صلى الله عليه وسلم: [من رزقه الله إمرأة صالحة فقد أعانه على
شطر دينه فليتق الله في الشطر الثاني ] (رواه الحاكم).


لذلك كله أمر سبحانه بحفظ الأنوثة فقال: ( قل للمؤمنات يغضضن من
أبصارهنّ ويحفظن فروجهنّ ولا يُبدين زينتهنّ إلا ما ظهر منها ) (النور 31).
ونهى عما يكون ذريعة لمشاعية الأنوثة وإباحيتها فقال: (قل للمؤمنين يغضوا
من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم إنَّ الله خبيرٌ بما يصنعون) .
(النور 30).


والذي ينظر في الواقع اليوم يدرك الهوة السحيقة التي وقع فيها النساء
من انقراض الحياء ابتداءً إلى التبرج السافر ، وقد بينَّا أصول ذلك
ومرجعياته التي استند إليها دعاته ، فإذا أرادت المرأة أن تحظى بالشهرة
والسمعة الطيبة، وتجذب إليها المشاهد في كل مكان ، ما عليها إلا أن تملك
بعض الجرأة، ومزيداً من التكشف والتعري، لذلك ترى "سيدة الشاشة" و"الراقصة
المبدعة" و"نجمة السينما" وغير ذلك من الألقاب التي تكون صاحباتها أكثر
الفنانين تعرياً وانتهاكاً للفضيلة ، وبقدر ما تُظهر من جسدها وتنتهك
الأخلاق والآداب يكون لها الصدارة !!


لقد أصبح "الفن" مرادفاً "للرذيلة والتعري" ليس هنالك فرق إلا اختلاف الحروف وهو أمر بسيط !!


ولما كان لغز الأنوثة كالسحر بل كالتّرياق يجذب الجماهير المجمهرة
انصرف قسم كبير من الأدب لتصوير "نصف المجتمع" مجسداً أفكار "التحرر! "
أعني التحرر من الفضيلة مثل "أنا حرة" لإحسان عبدالقدوس و"بيت العنكبوت"
لمحمد الهادي بن صالح و"المرأة والوردة" لمحمد زفزاف، وغيرها كثير، وانظر
ما كتبه الشيخ عبد السلام البسيوني في كتابه "ماذا يريدون من المرأة" وإذا
كان هذا حال نصف المجتمع (المرأة) فحال النصف الآخر (الرجل) أنه غارق في
مستنقع الجنس ، وبهذا يتم نهوض المجتمع !!! بعد تخلف متطاول نتيجة احتجاب
المرأة، وتمسكها بما يسمى "الأخلاق" !!!


ولم يقتصر الأمر على الرواية، ففي الشعر ظهر "شاعر المرأة" ، وفي
السينما والتلفزيون كثر أنصار المرأة من جنس الرجال ، فهل يكون ذلك - فعلاً
- لنصرة المرأة من واقعها المتردي، أم أن ذلك إرضاء لدوافع غريزية مكبوتة
في جنس الرجال ؟


اسهر ... واسكر


عبد السلام البسيوني


قبل خمسين سنة كانت النسوة مبرقعات باليشمك والحبرة ، وكانت الملاءات
تضم أجسامهن لئلا يظهر شيء منها ولو يسيراً وكانت المرأه مستقيمة السلوك
إلى درجة أقلقت شياطين الإنس الذين لم يعجبهم الحال فتحركوا حركة بطيئة
الإيقاع هادئة النفس ، ترمي إلي إفراز جيل لا يخجل من النظر إلى عورته ،
ولا يستهجن أن يتعرى ، بل يعتبر ذلك تمديناً ، ونهضة تحسدنا عليها المشارق
والمغارب ..

وتحرك هؤلاء الشياطين من أوسع شباك يطل على العقل الإسلامي وهو
السينما التي تسللت عبر خطوط بارزة وقواسم مشتركة في الأعمال الرائدة التي
قدمت خلال العقود الأولى من القرن العشرين ، وأثمرت بعد ذلك الكثير مما لا
يرضاه الله عز وجل ولا رسوله ولا الصالحات العفيفات فكانت الست - طيبة
الذكر - تغني في الفيلم ، وثوبها عند الركبة وحولها عدد كبير من الراقصات
شبه عاريات ، بين طرقعات الكؤوس ، وجلجلة الضحكات الماجنات ، قبل خمسين سنه
أيام البراقع واليشميك والنّار ولا العار وشرف البنت زي عود الكبريت !!


وكان اللواء لا يغني إلا وفي يده الكأس ، وبين شفتيه السيجارة
وحوله عدد كبير من الرقصات شبه العاريات ، بين طرقعات الكؤوس وجلجلة
الضحكات الماجنات من الراقصات المائسات.


وكان العميد لا يمثل الروايات التي تتحدث - فقط - عن المومس
الشريفة ! التي اضطرت لاحتراف البغاء لأنها فقدت العائل ، أو التي خدعت عن
شرفها ، فلما نبذها الناس انحرفت ، أو التي اغتصبت فانحرفت ..و....و.. وفي
وسط يعج بالراقصات شبه العاريات بين طرقعات الكؤوس ، وجلجلة الضحكات من
الراقصات المائسات!!


وتكررت مائة مرة صورة ابن الباشا الرقيع الذي لا تظهر رقعة وجهه
إلا ممسكاً بكأس مترعة ، وحوله عدد من الراقصات شبه العاريات وجلجلة
الضحكات الماجنات .


وكانت الجاسوسة الدرزية عميلة الإنجليز لا تظهر إلا سكرى في زينة
تعد آية في الخلاعة ، زمن اليشميك والبرقع ، وتناقل أغنيتها : ما بين رنين
الكأس ورنة الخلخال .. اسكر !!


وأطلقت الفتاوى الغنائية المبكرة قبل خمسين سنة !! فخرجت فتوى
تبيح القبلة للملهوف : ياخد بدال الواحدة ألوف ، ولا يخشى من الناس ملام ،
وأطلقت المطربه اليهودية رغبتها لأستاذها بلا مواربة : عايزة أبوسك مش
عارفة ليه !!


مائة فيلم وفيلم ، لها نفس الملامح ونفس الخصائص ، وتركز على
الأفكار نفسها ، من خلال الممثلين أنفسهم .. الذين ينالون من التمجيد
الكثير باعتبارهم من الرواد ، وهم أنفسهم الذين نشر الشيخ أحمد الشرباصي
صورهم بمجلة الهلال داخل المحفل الماسوني المصري بعد أن غضب عبد الناصر
على الماسونية فخرّب شرقها وصادر أموالها .


وفي هذه الفترة تسللت صور التعري ، والسيجارة والكأس ، وأصوات
الضحكات الشبقية .. إلى آذان وعيون الفلاحات البريئات في أعماق الريف البكر
- وهن المحصنات الغافلات المؤمنات - ورأى الفلاح البسيط والأفندي الساذج -
على الشاشة - طاولة القمار ، وترنح السكارى .. وتغيرت الفطرة رويداً
رويداً .


وساعد على تغيرها وتوسيخها عدد كبير من الأرمنيات واليهوديات
والنصرانيات اللواتي احترفن الرقص والتمثيل ، بعد أن اتخذن أسماءً موهومة
لا تفصح عن نية صاحبتها أو هويتها بل تضعها في صفوف المومسات المناضلات من
أجل التنوير والانعتاق .


ونجحت الدعوة الهادئة طويلة النفَس حتى بات من المعتاد أن نرى على
الشاشات المايوهات البكيني ، والغزل الفاحش والممارسات التي لا تكون إلا
بين الرجل وأهله في خفية عن الإنس والجن والملائكة الذين لا يفارقون ابن
آدم إلا في ساعاته الخصوصية .


وسمعنا عن ثرثرة فوق النيل وخمسة باب ودرب الهوى وقصر الشوق
والسكرية و.... و.. ، ثم تطور الأمر حتى صار بعضنا - عبر أجهزة الفيديو -
يذبحون نقاوة وبراءة وطهارة أبنائهم بالأفلام السرية التي صارت جرثومة أشبه
بجوثومة الإيدز ، لا شفاء منها .


إنه طريق بُدئ قبل عقود طويلة .. أراه يعاد الآن بصورة مصغرة ، لكنها
أكثر وضوحاً تحت نظرات فكرية غريبة لا تناسب المرأة المسلمة شكلاً أو
موضوعاً ، بل تهدف في النهاية إلى إفراز جيل يتفنن في التعري .


ويتطرق في التبرج إلى حدود هي أقرب إلى محادة الله ورسوله ، وإلى تعمد الاعتداء على محارمه .





أختاه ..


هل استبان الطريبق قليلاً


مكانك .. تحمدي أو تستريحي ...


من كتابه (( تجفيف منابع الأنوثة ))


ملكات الجمال... المسلمات


عبد السلام البسيوني


من المهارات العصرية التي استطاعت الحدارة المعاصرة الترويج لها
ونشرها - حتى في بلاد المسلمين - ما يسمى بمسابقات ملكات الجمال وهي
مسابقات مريبة، انتشرت حتى في البلاد الإسلامية المنكوبة ، يدعو إليها
الماسون ، ويكون الحاكم فيها خلقاً هانت في نظرهم المروءة ، واهتزت في
نفوسهم معايير الأخلاق التي باتت عندهم ترتكن على ساعات الحظ ، وكأس الأنس
ومنهج اللي يطول حاجة يهبشها


وتحسب نقط التفوق والجمال طبقاً لأطوال قياسية للجسم والصدر
والأرداف والطول والعرض ، وخفة الدم ، والنغزة اللي ع الخد وطريقة التكسر
على خشبة المسرح أمام المحكّمين الذين لم يعد لديهم لعاب يسيل .


وتُفحص المتسابقة -تماماً- كما يفحص تاجر الخيول الخيول ، يتحسس
قوائمها ، ويكشف عن أسنانها ، ويتلمس أعرافها ، وتضميرها واتساق أعضائها.


وهذه الصفات المحددة للجمال القياسي صفات نسبية تختلف باختلاف العصر والثقافة .


فقد كانت الجميلة هي النحيلة الشاحبة الممنونة كماجاء بالكلاسيكيات الفرنسية عن غادة الكاميليا وعصرها ‍‍.


ثم أضحت البدينة مرغوبة مشتهاة كما جاء في أدب نجيب محفوظ عن حقبة الأربعينيات وما قبلها .


ثم أظهرت مقاييس الجمال تُعنى بالنحيلة -ثانية- التي لا تقاوم نسمة الهواء .


ثم أعصرنا فوجدنا الأنظار تطمح إلى الفتاة الرياضية ذات العضلات الملفوفة، والقوام الرياضي الصلب .


ثم أمسينا في ربع القرن الأخير نرى المرأة المسترجلة التي تلبس
لبسة الرجل ، وتقص شعرها مثله ، وتصبغ فروتها بالبرتقالي والأزرق والأخضر
الفوسفوري ، أو تثبته بالأصماغ والمثبتات كأنه عرف الديك أو شراع القارب...
وتقلبت الفتيات الأوروبيات - وقلدتهن بعض المسلمات - خلال ثلاثة عقود بين
موضات الخنافس Beetles والوجوديين Hippies والبنكس Punks أو
القحاب حسب التعبير الإنجليزي.


وربما تكون الجميلة في المستقبل هي المرأة : الدكر ؛ التي سارت
سيرة الأمازونيات فلم يعد لها أثداء ، وقصت شعرها ع الزيرو ، وحملت في يدها
مطواة قرن غزال ، أو بونيه حديد ؛ تحت مسمى المساواة بالرجل ، لينتهي
أبناء آدم عليه السلام إلى جنس واحد مَرَة راجل ، أو راجل مَرة ولا ثالث
لهما .


** ولقد راودني سؤال غريب أحببت أن أطرحه :


ترى هل لو أردنا اختيار امرأة مسلمة ملتزمة ملكة جمال !!


فعلى أية أوصاف ؟


* هل على أساس كمال مقاييس الجسد ؟!


كلا.. وألف كلا.. فإنها حرام على البشر جميعاً غير رجل واحد هو زوجها في نكاح صحيح !!


** هل على حسن الوجه وجمال تقاسيمه ؟!


كلا .. وألف كلا.. لأن الوجه في المرأة عند من يقولون بكشفه -
فضلاً عمن يقولون بوجوب النقاب - لا يجوز إمعان النظر فيه ، ولا تأمل
محاسنه ؛ لكائن من كان غير الزوج في نكاح صحيح !!


* هل على أساس الحسب والرتب الاجتماعية !!


كلا.. لأنه مقياس كذوب ، كما أن حَسَبَ المسلم إسلامه ، وعزته في تمسكه بأهداب الدين القويم ...


* أعلى الغنى وكثرة العَرَض ؟!


كلا ... فكثيراً ما ولّد الغنى ترفاً مهلكاً ، وطغياناً مفسداً ،
وأفرز نساءً مبتذلات متساهلات كامرأة العزيز التي لم تخجل أن تصارح الدنيا
- بجرأة لا نظير لها - أنها ستُكرِه غلامها على العصيان أو ستذله وترميه
في غياهب السجن !!


(ولئن لم يفعل ما آمره ليسجنن وليكونا من الصاغرين) .


* إذن فعلى أي مقياس نختار أجمل المسلمات ؟


إن أجمل المسلمات امرأة تتصف بصفة جامعة تتولد عنها قائمة طويلة
من الأوصاف والمحاسن التي تزين الجسم والروح والسلوك ، فتجعلها من سيدات
نساء العالمين ...


ولعل المصطفى حين أمرنا بالظفر بذات الدين قد لفت القلوب الواعية
إلى أنها ربحٌ فوق السَّوم والتقدير ، يترتب عليه الهناء والصفاء ، ويحقق
النموذج الأعلى لإنسانية المرأة وسموها .


ونستطيع أن نجد بعض المقاييس الإسلامية الشريفة التي تجمل بها المرأة وتبرع:


* أن تكون عفيفة محصنة ، تحفظ فرجها ، وتحمي عرضها ، ولا تأتي
ببهتان تفتريه ، فيبقى زوجها وأهلها أصفياء النفوس ، أتقياء الصدور كراماً
أشرافاً .


* أن تكون حافظة للغيب ، يأمنها رجلها على نفسه وشرفه ، ويأمنها
على أسراره وأمواله ، ويأمنها على بيته وذريته (قانتات حافظات للغيب بما
حفظ الله) .


* وتكون غافلة ، لا تطمح لغير زوجها ، ولا تستشرف ببصرها ذكوراً
آخرين بل هي كحوريات الجنة : قاصرة الطرف تغضي حياءً ، وتغضي عفةً وتقىً.


* وتكون مستعصمة بدينها ، تعوذ بالله ، وتلجأ إلى رحابه ، حتى وإن
ابتليت بزوج رديء مقصر ، تحاول أن تنجي نفسها من غضب الله ، كآسية امرأة
فرعون (إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنة ، ونجني من فرعون وعمله ،
ونجني من القوم الظالمين) ... ولا تستغل فرصة انحراف زوجها وجوره ، لتنحرف
هي الأخرى وتجور كما نرى في بعض الروايات السامة المسمومة !! بالمنطق
الشيطاني الوضيع : ما حدش أحسن من حد .


* وهي عَروبٌ ، تحسن التبعّل والتودد لزوجها ، وتعرف كيف تسرّي
عنه ، وتمسح عن جبينه وَعْثاء مفازة الحياة ، ومكابدة صروفها ونوازلها .


* وهي - إن استطاعت- ولود ، تحب الذرية ، لا لتكبل زوجها وتنتف
ريشه وتقيده بأكوام لحم ، حتى لا يفر منها ؛ بل تنذر لله ما في بطنها ،
لتخرج رجالاً ، وتؤهل في مملكتها مسلمين يكونون لها ولدينهم عزاً .


* وهي - في بيتها - طيبة الريح ، دائمة الابتسام ، تسر زوجها إن
نظر لحسنها ولطف معاشرتها ، وتطيعه إن أمر ، لأنها تعلم - بخبر الصادق
المصدوق - أن طاعتها لزوجها تفتح لها أبواب الجنة الثمانية .


* وهي قارةٌ ببيتها ، ليست خرّاجة ولاّجة ؛ بل إنها - إذا احتاجت -
خرجت لحاجتها ، وإذا استغنت أيقنت أن جنتها بيتها ، وأن ملوكتها بين زوجها
وأولادها.


* وهي طماح إلى العلم والفقه في الدين ؛ كنساء الأنصار اللواتي
لم يمنعهن الحياء أن يسألن رسول الله أن يجعل لهن يوماً يفقههن فيه .


* وهي قنوع راضية بقَسمْ الله تعالى لها ولزوجها - خيراً وشراً -
تشكر على النعمى والسراء ، وتصبر على البؤسى والضراء ، وتوقن أنها تستطيع
أن تحتمل الجوع والعطش ، ولا تحتمل حر النار .


وهي... وهي... وهي


* إن هذه بعض المقاييس الشرعية التي نستطيع أن نصف من تجمعها
وتتزين بها؛ ليس بأنها من ملكات الجمال ، بل بأنها سيدة نساء العالمين...
كعائشة الصديقة .. وفاطمة الزهراء... وأسماء الصابرة... وكمريم البتول..
وآسية المستعصمة بالله ... وحفصة الفقيهة.... و...


فأي الأمرين أحرى بالقبول :


* الانحراف عن الفطرة على طريقة الماسون عبر مسابقات ملكات الجمال واللحم الرخيص والدياثة المقننة .


* أم اللقب الأعلى: سيدة نساء العالمين ؟!!





من كتابه : " تجفيف منابع الأنوثة "

المرأة باعتبارها أنثى

د.يوسف القرضاوي

قدّر الإسلام أنوثة المرأة واعتبرها - لهذا الوصف - عنصراً مكملاً
للرجل، كما أنه مكمل لها، فليس أحدهما خصماً للآخر، ولا نداً له ولا
منافساً، بل عوناً له على كمال شخصه ونوعه.


فقد اقتضت سُنة الله في المخلوقات، أن يكون الازدواج من خصائصها فنرى
الذكورة والأنوثة في عالم الإنسان والحيوان والنبات، ونرى الموجب والسالب
في عالم الجمادات - من الكهرباء والمغناطيس - وغيرها حتى الذرة فيها الشحنة
الكهربائية الموجبة، والشحنة السالبة (الإلكترون والبروتون).


وإلى ذلك أشار القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرناً قال: (ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون) .


فالذكر والأنثى كالعلبة وغطائها، والشيء ولازمه، لا غنى لأحدهما عن الآخر.


ومنذ خلق الله النفس البشرية الأولى - آدم - خلق منها زوجها - حواء -
ليسكن إليها ولم يتركه وحده، حتى لو كانت هذه الوحدة في الجنة، وكان الخطاب
الإلهي لهما معاً أمراً ونهياً: (اسكن أنت وزوجك الجنة وكُلا منها رغداً
حيثُ شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين) . (البقرة 35).


فالمرأة غير الرجل، لأنها تكمله ويكملها، والشيء لا يكمل نفسه، والقرآن الكريم يقول: (وليس الذكر كالأنثى) . (آل عمران 36) .


كما أن الموجب غير السالب، والسالب غير الموجب.


ومع هذا لم تُخلق لتكون ندّاً له ولا خصماً، بل هي منه وله: (بعضكم من
بعض) . (النساء 25) . (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ). (النحل 72) .


واقتضت حكمة الله أن يكون التكوين العضوي والنفسي للمرأة يحمل عناصر الجاذبية للرجل وقابلية الانجذاب إليه.


وركّب الله في كل من الرجل والمرأة شهوة غريزية فطرية قوية تسوقهما إلى التجاذب واللقاء، حتى تستمر الحياة ويبقى النوع.


ومن ثمّ يرفض الإسلام كل نظام يصادم هذه الفطرة ويعطلها كنظام الرهبنة ،
ولكنه حظر كل تصريف لهذه الطاقة على غير ما شرعه الله ورضيه من الزواج
الذي هو أساس الأسرة، ولهذا حرّم الزنى، كما حرّمته الأديان السماوية كلها،
ونهى عن الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، وسدّ كل منفذ يؤدي إلى هذه
الفواحش، حماية للرجل والمرأة من عوامل الإثارة وبواعث الفتنة والإغراء.


وعلى هذا الأساس من النظر إلى فطرة المرأة، وما يجب أن تكون عليه في
علاقتها بالرجل، يعامل الإسلام المرأة، ويقيم كل نظمه وتوجيهاته وأحكامه.


إنه يرعى أنوثتها الفطرية، ويعترف بمقتضياتها، فلا يكبتها ولا يصادرها،
ولكنه يحول بينها وبين الطريق الذي يؤدي إلى ابتذالها، وامتهان أنوثتها،
ويحميها من ذئاب البشر، وكلاب الصيد، التي تتخطف بنات حواء، لتنهشها نهشاً،
وتستمتع بها لحماً، ثم ترميها عظماً.


ونستطيع أن نحدد موقف الإسلام من أنوثة المرأة فيما يلي:


1. إنه يحافظ على أنوثتها، حتى تظل ينبوعاً لعواطف الحنان والرقة
والجمال، ولهذا أحلّ لها بعض ما حرّم على الرجال، بما تقتضيه طبيعة الأنثى
ووظيفتها، كالتحلي بالذهب، ولبس الحرير الخالص، فقد جاء في الحديث: "إن
هذين حرام على ذكور أمتي حل لإناثهم" (رواه ابن ماجه).


كما أنه حرَّم عليها كل ما يجافي هذه الأنوثة، من التشبه بالرجال في
الزي والحركة والسلوك وغيرها، فنهى أن تلبس المرأة لبسة الرجل، كما نهى
الرجل أن يلبس لبسة المرأة، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال، مثلما لعن
المتشبهين من الرجال بالنساء، وفي الحديث: " ثلاثة لا يدخلون الجنة ولا
ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق لوالديه والمرأة المترجلة - المتشبهة
بالرجال - والديوث" (رواه أحمد والنسائي والحاكم).


2. وهو يحمي هذه الأنوثة، ويرعى ضعفها، فيجعلها أبداً في ظل رجل،
مكفولة النفقات، مكفية الحاجات، فهي في كنف أبيها أو زوجها أو أولادها أو
إخوتها، يجب عليهم نفقتها، وفق شريعة الإسلام، فلا تضطرها الحاجة إلى الخوض
في لحج الحياة وصراعها، ومزاحمة الرجال بالمناكب.


3. وهو يحافظ على خلقها وحيائها، ويحرص على سمعتها وكرامتها، ويصون
عفافها من خواطر السّوء، وألسنة السّوء - فضلاً عن أيدي السوء - أن تمتد
إليها.


ولهذا يوجب الإسلام عليها:


أ . الغض من بصرها، والمحافظة على عفتها ونظافتها: (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن) . (النور 31).


ب . الاحتشام والتستر في لباسها وزينتها، دون إعنات لها، ولا تضييق
عليها: (ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها، وليضربن بخمرهن على جيوبهن) .
(النور 31) ، وقد فُسّر: (ما ظهر منها) بالكحل والخاتم، وبالوجه والكفين،
وزاد بعضهم : القدمين.


جـ. ألاّ تبدي زينتها الخفية - كالشعر والعنق والنحر والذراعين
والساقين - إلا لزوجها ومحارمها الذين يشق عليها أن تستتتر منهم استتارها
من الأجانب:


(ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن
أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن أو
ما ملكت أيمانهن أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال أو الطفل الذين لم
يظهروا على عورات النساء) . (النور 31) .


د. أن تتوقر في مشيتها وكلامها: (ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من
زينتهن) النور (31) ( فلا تخضعن بالقول فيطمعَ الذي في قلبه مرض وقلن قولاً
معروفاً) (الأحزاب 32) ، فليست ممنوعة من الكلام، وليس صوتها عورة، بل هي
مأمورة أن تقول قولاً معروفاً.


هـ. أن تتجنب كل ما يجذب انتباه الرجل إليها، ويغريه به، من تبرج
الجاهلية الأولى أو الأخيرة، فهذا ليس من خُلُق المرأة العفيفة، وفي
الحديث:


[ أيما امرأة استعطرت، ثم خرجت من بيتها، ليشم الناس ريحها فهي زانية]
(رواه أبو داود وغيره) أي تفعل فعلها، وإن لم تكن كذلك، فيجب أن تتنزه عن
هذا السلوك.


و. أن تمتنع عن الخلوة بأي رجل ليس زوجها ولا محرماً لها، صوناً لنفسها
ونفسه من هواجس الإثم، ولسمعتها من ألسنة الزور: "لا يخلون رجل بامرأة إلا
مع ذي محرم" . (متفق عليه).


ز. ألا تختلط بمجتمع الرجال الأجانب إلا لحاجة داعية، ومصلحة معتبرة،
وبالقدر اللازم، كالصلاة في المسجد، وطلب العلم، والتعاون على البر
والتقوى، بحيث لا تُحرم المرأة من المشاركة في خدمة مجتمعها، ولا تنسى
الحدود الشرعية في لقاء الرجال.


إن الإسلام بهذه الأحكام يحمي أنوثة المرأة من أنياب المفترسين من
ناحية، ويحفظ عليها حياءها وعفافها بالبُعد عن عوامل الانحراف والتضليل من
ناحية ثانية، ويصون عرضها من ألسنة المفترسين والمرجفين من ناحية ثالثة،
وهو - مع هذا كله - يحافظ على نفسها وأعصابها من التوتر والقلق، ومن الهزات
والاضطرابات، نتيجة لجموح الخيال، وانشغال القلب، وتوزع عواطفه بين شتى
المثيرات والمهيجات.


وهو أيضاً - بهذه الأحكام والتشريعات - يحمي الرجل من عوامل الانحراف والقلق، ويحمي المجتمع كله من عوامل السقوط والانحلال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
» سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الانوثة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الارحام
» » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » المراهقة
» » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الزوجة
» » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الابوة
» » سلسلة كتب الأمة » 1 - مشكلات في طريق الحياة الإسلامية » الابوة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اللون الرئيسي Main color :: الملتقى الإسلامي Islamic Forum-
انتقل الى: